نداء اخير قبل الأقلاع للدكتور داود فلنة

نداء أخير قبل الأقلاع
لم يتبق بين قدماي المتعبتان وكما هو رأسي يترنح مترعا بمئات الكؤوس المرة وأحلام ما كادت أن تحبو حتى تم وأدها وسلم طائرة عمان الجاثمة على أرضية مطار أوهيرو سوى بضعة امتار.
لم أكن أجر أذيال فشل مدمر فحسب بل كفرا بانسانية الأنسان وبجغرافية الغابة التي اعتاد عليها فمن هزيمة الى هزيمة ومن ظلم الى ظلم ومع من .....؟!مع رجل لم يفشل قط ولا يعترف بظروف ولا يجد المستحيل اليه دربا .....فانكسر لأول مرة داخلي واعترفت أنني السبب في تسونامي وفي تفجير المفاعل النووي الياباني ::::كيف لا ..!وكل هذا الجحود ....كيف لا ولرجل جعل من الجبال أودية وفتح مدنا وتساقطت أمامه ممالك.
داود مصطفى محمد فلنة ....ابن قرية صفّا غرب عرين غابة الأسود رام الله الباسلة ......له رأي آخر مع المستحيل والظلم وآدمية الأنسان ......ويشق درب النهار من عتمة الليالي ويطلب من الطائرة الأقلاع ليحول قدميين مرتجفتين الى شعبتين مخارج البحر الأحمر ويحفر قناة سويس الى جهل الأنسان ويحول الكفر الى ايمان يقيني مطلق بانسانية الأنسان ليثبت قول أعظم انسان "الخير في أمتي الى قيام الساعة " حتى لو شكّلت دولة في السماء تحمل علم فلسطين ..
هذا دأبي يا من عاتبتني لأجد في النهاية من يقول لأمي : سلم الثدي الذي رضعك وسلمت اليد التي ربتك .
د.داود فلنة