تمرد امرأة للشاعر الدكتور داود فلنة

أركب الليل والخيل
مختصرا المسافة والزمن
عابرا النهر والسيل
لأدرئ عنك المخاطر
والمحن ...
بيد أمسك خنجر عذرك
وبالأخرى قصفة من وطن
لعلي أترجل يوما
وأهنأ بقبلة من تراب
الوطن ...
يا من كنت أظنها حبيبتي
يا من كنت أظنها رفيقتي
أفعلي ما تشائين
تصرفي كما تشائين
تكبّري
تجبّري
على رجولتي تمردي
كل الخيارات امامك
مفتوحة
دربك درب
ودربي درب
خيارك سهل
وخياري صعب
فأنا أملك مالا تملكين
فأنا لدي قلب
القي بطوق النجاة
فدروبك مقفلة ...
غرورك أرعن
وطموحك ألعن
من علّمك شرب القهوة
والفرق ما بين فستان النوم
والسهرة
من القى عليك ثوب الطهارة
يعيدك ثانية الى القذارة
من علّمك بأنواع العطور
والمسارح ووقت الظهور
من علّمك المشي والأناقة
وحب العصافير والزهور
من أدخلك القصور
يعيدك الى حياة القبور
من منحك الأميرة
ينزعه عنك
ويعيدك الى الحظيرة
ومن السجاد الفارسي
الى الحصيرة
تبا لك ولغبائك
أيتها الحقيرة ...!
بأختصار
من منحك الأنوثة يرجعها
ربّاه ...!
من علّم طفلة صغيرة
أن تثور
وولماذا لم يعلمها
كيف يكون العشق
وكيف تكون الأمور ..؟

يا سيدة النساء
أستميح غباؤك عذرا
فأن غدرت بي الأيام مرة
فأنك لا تستطيعن غدرا
غضبي بركان أنت تجهلينه
فأياك الرجل
أن أحس بالقهرا
أني أترفق بك أن تعلمي
لكني على جنونك
لا أحتمل الصبرا
تريثي وأختاري الرجوع تسلمي
يكفيك التلاعب بي
يكفيك عهرا ...!

معذرة أن أنا قسوت عليك
فقهر الرجال ينسف الدهرا ...
د.داود فلنة