عاجل الى سيادة الرئيس للدكتور داود فلنة

عــــــــاجل الـــــى سيادة الرئيـــــــس
جاءنا :
أنكم قطعتم حليب الأطفال من الأسواق
فهبّ الأطفال الى البرّية فذبحتم النياق
عادوا الى أمهاتهم فقطعتم الأعناق
لم يبق لأطفال بلادي
الا مياه السماء
فحفرتم لها وغاضت في الأعماق
سيدي ...
لماذا لم تشربوا مياه الأحداق ..؟
سيدي ...
إتصلنا فقالوا أنكم في أقصى البلاد
مشغولون ببغلة تعرج هناك
قلنا :
في إتصالنا بكم وقاحة منّا
طالما ذهبتم لتطبيق السنّة
وكل الكلام عن دم يراق
وقطع للأعناق والأرزاق
مع أبناء عمومتنا
هو دونما إتفاق
***
عفوا يا صاحب الزعامة
لا أريد لأبنائي أن يقرأوا
في كتب التاريخ
أنك كنت نعامة
دع عنك ما يسمى أوباما
إفتدّ ِ بأوسلو يوما
يعصف كالقيامة
فوعوده أوهاما في أوهاما
أمطرنا بردا وسلاما
ويتصرف كأنه يرعى اغناما
فلن يحقق لنا أحلاما
فإختر طريق السلامة
بعدما لا تنفع الندامة
فأنت ترى
من يلوي ذراع الشعب
مصيره سلة القمامة
ففز بثقة شعبك
لتحصل على كامل العلامة
أنت ما تزوجتنا يوما
ولم نكن بدونك أيتاما
وإن كان في غفلة من الزمن
نرد عليك الصداق
وهبنا الطلاق
كفى إختناق ...!
كفى إحتراق ...!
كفى إنشقاق ...!
فوضعنا لا يطاق
***
عفوا يا صاحب الفخامة
هاتفتني اليوم هديل إبنتي من عندكم
كفى يا شاعري ...!
قلت على جسدي يمر شعبي
ولن أطأطأ راسي
فلا مفاوضات على الحرف
فمن لم يمت بحد السيف
مات بغيره
فإما حرف يدفعني للأبحار
أو يشدني نحو الأنتحار
فربيع شعبي ينمو ويزدهر
فكيف لشاعر مثلي
يترجل فينتحر ....!
قالت : قطّعوا أشلاءنا
يفتشوا عنك في دماءنا
هاتفتني مرة أخرى
كيف أنت الأن يا اسمر ...؟
جالس في منفاي أتأمل
مدنا حول القدس وأسكر
قالت أحبك الأن أكثر
هاتفتني مرة أخرى
قالت :كفى يا شاعري
قلت : يا إبنتي دعيني أسكر ...
تأتآت في الخط --ادقق في صوتها أكثر
قالت :...قلبوا البيت ...
بحثا عنك في علب الملح
والسكر
عاد الخط مرة أخرى ...
لا أخشاهم الآن
لقد عبرت الى الخط الأخضر
ما زالت تصرخ
قلت : كفى ...كفى ..
كانت القدس خطا أحمر
تركتني على الهاتف
وانا ما زلت أردد :
كانت القدس خطا أحمر
كانت القدس خطا أحمر
الحقُ والحقَ أقول
في بلدي
يغتالون الشاعر
اذا بقلمه أبحر
د.داود فلنة