كيف أنت الأن في المنفى للشاعر الدكتور داود فلنة

كيف أنتّ الأن في المنفى ..؟
‏3 أغسطس، 2013‏، الساعة ‏10:26 مساءً‏
تتغلغل المشاعر في داخلي
كلما الموعد اقترب
أهيج ... أضظرب
بعد كل الغيابا
تعود محملة عتابا
أطأطا رأسي
أمنع الشك من نفسي
أبحث عن اليقين
أغمض أعيني
أعلم أنها لن تنتظرني
تطفىء وهج القناديل في وجهي
كانت تهوى الرقص
ومساحة الرقص ضاقت
وهي لا تعرف
وأنا كثيرا ما أنسى
هذي أوطان نمل ومنفى
والأنصياع لأعراف العشيرة
لا يبشر بنضوج عناقيد العنب
وزمن الأبطال ولى وذهب
عادت للرقص
أشعلت سيجارتين
أشعلت شمعتين
اشتعلت
وأشتعل الشرشف الأزرق
عدت في الشك أغرق
تبعثر أمام الباب جسدي
العودة أقرب اليها من الموت
وأبعد ...

* * *
يا حلما يجر ورائه سربا من القصائد
كيف يعبر الأسلاك الحدودية ...؟
يا عناقيد العنب
اسألك عن أشجار النخيل
عن حال الرطب
لا تعودي آخر الليل
كحصان من خشب
كغدير ماء
جف ماؤه ونضب
لا تغضبي ...!
كيف يأتيك الغضب ..؟
كيف تلعبين ...؟
وأنا حطمت ما لديك
من لعب
يا رقصة غجرية
كيف أنت الأن في المنفى
هل ما زال العصفور
يزقزق وقت الفجر
ويطلب الدفئا ...!
كيف أنت الأن
وقد أصبحت بلا سيفا
كيف ترقصين الأن
وأنت لا تجيدين العزفا ...
وليس هناك طبل أو دفا ...!
د. داود فلنة