ماذا لو أسقيتك وجعي ..؟ للشاعر الدكتور داود فلنة

سيدتي
أنا أدري
وأنا لا أدري
العمر يجري
وأنت لا تدري
أن فراقك سم في دمي يسري
وبين شكي وظني
تاه فكري
هل أراك
ويعود لي عمري
أم أن الله شاء
وحكم علي بالفناء
وأنتهى أمري ...

أني أحس بك
ونار أشواقي تتوقد
ملتهبة لا تخمد
فأنا لست من فصيلة الأشجار
ولكني لا أستطيع العوم
عكس التيار
كل يوم أصنع أملا
من أزهار
تأخذه الريح بعيدا
تجرفه الأمطار
كل يوم أركب البحر
يمنعوني من الأبحار
ماذا لو أسقيتك وجعي ....!
أني أتجرع المر
أنتظر ليلا يمر
لا تنطقي حرفا
حبر رسائلي جف
وألتهب دونما صيفا
بت زمنا تنتظرين
ووجهك يعلوه صخبا
كلامك يجتاحه غضبا
أن تأت أو لا تأتين
فقلبي حزين
يعتريه وجدان وحنين
وعيناي نبكيان
وصدى صوتي
يلفه أسى وأنين
وعندما يخلع الليل نقابه
يجتاحني شوق الى حبات الرمان
والنوم في تلك الخلجان
ووتوق شفتاي الى الندى
يساورني الشك تارة
ينتحر الصمت
يبقى في أحشائي جوع غربة
الى نهد كغزال جبلي
لا يسمعه الصدى
أعطى ساقيه للريح
مبحرا في هذا المدى

أني أزداد حزنا
كلما سمعت صوتك
سدتي
هذا قدر
كلما زاد بعدك
تحول قلبي الى حجر
عندما اعود الى حضنك
أصبح بشر ...!
د.داود فلنة