الى كل المتشدقين للشاعر الدكتور داود فلنة

الى كل المتشدقين
والى كل من رماني بالحجارة .....!

سأعيد كتابة تاريخي
وأكتب تاريخ الرجال
على صدرك كتبت شهادة ميلادي
وفي حضنك تعلمت الحبو والمشي
وفيه بدات النطق وتعلمت كلماتي ولغتي
والحروف الأبجدية ...
وأنت من علمني عندما أرسم قبلة
على ثغرك الوردي
كيف أحترق ....!
وعندما يذوب كحل عينيك
أمسك ما حولي
خشية أن أنزلق ...!
واذا ما سمعت همسك
تفتحين ابواب معتقلي
خشية أن أختنق ...!

* * *
على صدرك
كتبت تاريخي
وساعيد كتابة تاريخ الرجال
هائمون ... تائهون ...هم
ومن الحقيقة يهربون
ويدعون النقاء والطهارة
ومن وراء مربيات للأطفال
يمارسون العهر والدعارة
في الوحل ممرغون ...هم
يسكرون ويعربدون
ويمارسون دور البطولة
على امراة غبية ..
ثم يؤون لفراش بارد سكارى
متعبة هي التجارة
وبميزان الربح
كما هي لغتهم والخسارة
جبناء حتى الثمالة ...
وتنطوي ألاعيبهم على نساء ثكالى
... تمدن وحضارة ...

* * *
الى كل من رماني بالحجارة
والى كل من قال دوره
في مسرحية وأسدل الستارة
درب الرجال صعب مسلكه
وتقمص الرجولة حقارة
حد السيف لا يلوى
وقليل من يتقن ادواره
أنا في العشق سيد
وأنتم محارة في بحاره
في الظلمة كالخفافيش
أبقوا سهارى
اختاروا درب الحريم
سهلة أطواره
واتركوا درب الرجال
عالية اسواره

د.داود فلنة

حروف من أروع معاني الأبجدية وعطاء مشبع بِ الحلا لا يكتمل البوح إلا بلمسة من إبداعك ليغرق الحرف وابلاً من العطاء المنفرد ذات الرونق الخاص الذي لا يتكرر هكذا كان هطولك كمعادلة أبجدية يصعب حلها



شكرا لك
هديل الحمام