بدوية بين أريحا والقدس للدكتور داود فلنة

طـــــالع انا من الوادي للجبل
بس أشوفها يحذونـــي الأمل
لو أشوفها يكون الحلم إكتمل
وبلحظة رعشة في الهدب
الزين وصل
كانت حاملة حزمة حطب ...
شفت عيونها تناظرني ...
قلبي من جوّى انعطب
بعيونها نار تقدح شرر
تبرق غضب
ترمي لوم وعتب ...
اذا هذي الفاتنة بالحطب مزنّـرة ...
الرجال تطبخ في البيوت مجدّرة
اطالعها وعيوني عليها محسّرة
يشهد عليا ربي
والذنب ما هو ذنبي
ان داست بقدمها على البيدا ...
من دوستها تصبح البيدا متخضرة ...
وان قالت كلمة من شفتها ,,,
تصير الخلايق كلها متحضّرة
ما طقت الصمت ... أنتظر
كلمات في شفايفها متسّطرة
ناديتها بصوت همس
يشبه اللمس
لحبيب متسطّح ساعة ظهرية
خوف ان صوتي يصحّيها
من بسمة عفوية
بالعرق من نزلة الجبل
مروية
هاتي دلّة القهوة
وتعي حدّي
احكيلك تعاليل
وايش بقي من قصتنا تفاصيل
أناظر عيونك
أرى بشاير وتهاليل
أنسى قصتنا ...
وكل ما قيل
وأصرخ بعالي الصوت
مش من قليل ...
قابيل ذبح هابيل

د.داود فلنة