امرأة شاخت للدكتور داود فلنة

الغائبة الحاضرة ...
كلمتني الليلة الفائتة
بكت .. إنهارت ...
ندبت حظها ..
ماتت ..قالت سيدي ...
لماذا حواليك قبائل من النساء
وأنا امرأة تختصر كل النساء
أنا القادرة على أثارة الرجل فيك
لم يتسيدني رجل قبلك
هاك خصري
أعطني عنقك ... أستوطنه
أحرر عليه صكا أنني غير النساء

ماذا أقول لأمرأة شاخت ...!
بعلو صوتها صاحت
أغرب عن وجهي ...
فكلمات الحب بيننا تاهت
ذكرى بنت سبعة عشر عاما
ليتها نادت
لتمردّت على فرسان تغلب وعبس
وأرجعت العسكر
من بعثات ما وراء النهرين
وفرسي في مضمار ما بين النهدين
صالت وجالت ...!

رحماكِ يا امرأة ...
كُفّي عنّي ...!
كل أمراة احببتها ...
كانت وجعا فوق وجع
قالوا أتقرأ الكف ...! ؟
قلت ولا اضرب الودع
أنا صريع العشق ..
وقلبي من الهوى ما أرتدع ...!

نامي يا طفلتي حتى الصباح
ما من جدوى لأمرأة تشرئب بعنقها
ويرتفع ثوبها الى ما فوق الركبتين
مظهرا ساقين ملتفتين كالبرونز
والظلام حولنا كأنه قوى شيطانية
تتضافر لخنق ضوء المصباح


د.داود فلنة