اميرة الدهاء للدكتور داود فلنة

سألوني :
إلى متى هذه الأشعار والقصائد ...؟
قلت : عندما تعود الى حضني
وبعد أن تعود ...
سنبدأ قصة عشق جديدة ...
وكأننا للتو بدأنا ...
لعينييها أختصر الكلمات أغاني
ومن عبق أنفاسي رائعات المعاني
وأكتب من فيض دمعي ومن شرياني
أوصف الليل وقسوته
وأشكي للّه غصة قلب
وأترحّم على نوم جافاني ..
قالت لي :
ماذا ستضيف لي إنْ أحببتني
وأنا سيدة النساء ...؟
بكل ثقة أجبتها :
فوزكِ بي يمنحكِ لقبا آخرا ...
أميرة الدهاء ...!!
قهقهت ..
وإنفجرت ضاحكة
أنا الذي لا يحسب لغيابكَ حساب
أنا الذي اخطأتُ عندما أحببتكَ ...
وتاب ...!
إستفزّتني بضحكة مجنونة
تسحر القلوب والالباب
فقلت صائحا
تمنّيت أنّني قلتها في سرّي
تريّثي
تمّهلي
ليس مثلي من ذاب ...
أحلامك ...
تظل حلما
تظل وهما
تظل سراب ..
قولي لي مَنْ أنتِ ...؟
مَنْ حرّك فيّ المياه الساكنة ..؟
مَنْ لوّنَ فيّ الألوان الداكنة ..؟؟
مَنْ دجّنني ..؟
ومَنْ أرنّبني ..؟
ومَنْ ألغى سهراتي الماجنة ..؟
قولي مَنْ ،،، يا قاتلة ..؟
لا وقت لديّ في الحوار أضيّعه
ما إن ملكتُ حبيبي بين يديّ أدلّعه ...
على لظى الجمر أقلّبه ..
أحرقه وأولّعه ..
أبعده واقرّبه ..
راحت في غفوة بين أحضاني
وغرقت بدموع منها
الرموش والأهداب
متمتمة " يا بعدَّ عمري
لمَ كلُّ هذا العذاب ..؟ "
يا أحمقا
دونكَ الموت إقتراب
إنّكَ تسكنني قبل التاريخ
وكل ما فيَّ فيكَ ذاب ...


د.داود فلنة