ليتها غزة وحدها تقاوم للدكتور داود فلنة

غزة ليست تقاوم وحدها ...ألا ليتها تقاوم وحدها وفقط
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فإنْ غزة تقاتل وحدها لها معنى واحد فقط ..هو أنّ عدوها الصهيوني هو عدوها الأوحد وسوف تعرف تماما كيف تتعامل معه .. وهي كفيلة بذلك مهما علا صوت المعركة ومهما طحن العدو عظمها ونشر لحمها ...لن تستكين ...ومهما زوّدت الطاغية أمريكا العدو الصهيوني بصورايخ جي بي يو 28 ..أو صواريخ تصل المريخ وتحفر قاع البحر ... وقد أثبتت ذلك للقاصي والداني خلال خمسين يوما ...فعلا لا قولا ... وأسمعت الأصم وأنطقت الأبكم ...في أطول عدوان شهده تاريخ الصراع العربي الصهيوني ...وتعاملت مع العدوان بطريقة أذهلت كل جنرالات العسكر بإمكانيات متواضعة صنعتها في ورش الحدادة وأعترف هنا أنّ صواريخ المقاومة لم تكن بالطريقة العسكرية الناجعة تماما وبوركت أيادي من أطلقها ويكفينا فخرا أن قامت بمنع التجوال لخمسة ملايين خنزير وخنزيرة ...لأنها تعاملت مع المستحيل ...ولم تكن سفن العرب وروسيا وأمريكا التي تزودها بصواريخ ذات العشرين طنا ..." كثّر الله خيرهم لا نريدها " لكنها على الأرض ...أدارت المعركة باقتدار كما أسلفت ...وإنْ كنت أعيب عليها بعض الاخطاء ...كظهور للقادة أحيانا بدون داع ..التصوير التلفزيوني والمقابلات ...السرية التامة على وجود وتواجد القادة العسكريين لأغلاق كافة المنافذ الأستخبارية على العدو ...وما حصل أمس واليوم خير دليل ...لن نطلب أن يكون التصرف العسكري كردة فعل على فعل ولكننا نريد أحيانا عملا نوعيا ...يُرَدُ به على تبجحات قادتهم العسكريين ..وليس هنا المجال لذكره وشرحه ...
أعود لمقدمة كلامي واتابع ..ولكن ...
1- اخراج الضفة الغربية من دائرة الصراع وتحييدها بالكامل ... والدعم والأسناد واضح طريقه ولا مجال لذكره ..الا اذا كنا فعلا ضد المقاومة وتحديدا ضد حماس لأبعاد عنصرية وتنظيمية وكلامي واضح .
2- وقوف دول عربية ضدها كعين الشمس التي لا تحجبها غربال ،،، ولا أريد أي شقيق عربي أن يرد على كلامي رجاء ...وبكلام انشائي لا يغني ولا يسمن من جوع ...فمنبر الرد يكون وزير خارجية دولته ورده ليس عليّ .. بل على رئيس وزراء العدو الصهيوني ...عندما قال " إني أشكر السلطة الفلسطينية ومصر والسعودية وقطر ودولا أخرى " وليقول لنتنياهو : خسئت ...عندها : يكون ليس اليقين بل عينه ...وما لفلسطيني شريف حر الا الشكر والثناء لهذه الدولة .
3- بقدر معرفتي التامة بالشعب المصري الشقيق ...وما رأيته بعيني وسمعته بأذني من حقد بالغ الخطورة من أنصار الرئيس المصري السيسي ضد الأخوان ومن الأخوات ضد أنصار السيسي ...لا استغرب ما دفعناه وندفعه من الحكومة المصرية لمعاقبتها أحد فروع المقاومة الفلسطينية الرئيسية وهي حماس ..." مع افتراضي الجدلي بوجود أخطاء لحماس في مصر " غير آخذة في الأعتبار الحكومة المصرية التعداد السكاني في قطاع غزة ونسبة حماس وعدم اخذها في الأعتبار الفصائل الأخرى التي تدافع عن غزة وحتى كتائب شهداء الاقصى الفتحاوية التنظيم والمحسوبة على السلطة ...وعدم اخذها في الأعتبار قتل الأطفال والنساء والشيوخ والذين لا يُحسبون على أي طرف .
4- اذا رأى كل من هذه الأطراف لا بد من تصفية حماس سلاحا وجسدا لترتاح رؤوسهم فليخبرونا بهذه الحقيقة .
5- اذا ساعدت هذه الأطراف المقاومة بتحقيق شروطها ...فليعلموا أن قطاع غزة فلسطيني ويقع تحت حكم السلطة الفلسطينية ...وخروج المقاومة منتصرة يضع السلطة وحكومتها التوافقية بوضع يؤهلها للتعامل مع العدو الصهيوني بطريقة أفضل
6- وما وجود السيد عزام الأحمد على رأس الوفد الفلسطيني الا تصديقا وتأييدا للنقطة السالفة الذكر .
7- "دولة الكيان الصهيوني " تمادت كثيرا في الأعتداء على غزة ...ووضح جليا الأدعاء بخطف ثلاثة صعاليك وكان تمهيدا للقضاء على حماس " واقول جماس لأن تصريحات العدو لا ترى الا حماس " ..لذلك وجب في هذه المرة مساعدة اهل غزة ممثلة في كل شرائحها وأهلها في وضع وصياغة اتفاقية تمنع هذا العدو من كل عام أو عامين من قتل الأطفال والنساء بحجة حماس ...أما اذا نحن لا نرى في غزة الا كما يرى العدو ..وقفنا معه في خندق واحد واشتركنا في جريمة القتل .
8- اقول هذا ..وعلى الله رزقي كما يقولون كفلسطيني لا يعنيني امر حماس ولا الجهاد أو فتح أو سلطة ..إنما يعنيني الفلسطيني أينما وجد ..في أريحا أو روما أو مخيم البقعة أو رفح ...
والله وليّ التوفيق
د.داود فلنة